الجمعة، سبتمبر 7

ذنب آدم وابعاد اخرى

بقلم /فــريـح محمد الـرويـلـــي

اتكأكأ في مخيلة تفكيري فالشرود قد أخذ مني مأخذه اصبحت تائه بين القلم والورق
لا أعرف من أين أبدأ؟ أو الى أين أنتهي؟
سكون الليل البهيم جعلني اتصبب حروف تائهة المعنى فاقده لكل رشد من التعبير

بالفعل أنا تائه بلا عنوان كينوني لهذا المقال

أجد أعماقي متعطشه للكتابه
يكره إحساسي النقطه آخر السطر ويحب عقلي أن اهيم بأجمل وادي من أودية الكتابه

من أنا؟! وإلى أين سوف أكون؟
أتأمل بكل ذهول بدايتنا كبشر من تراب وإلى التراب نعود
ألا يعلم الإنسان بكل مايعنيه كبريائه وجبروته إنه خُلق من ماء مهين ولولا الروح التي تسكن جسده ماهو إلا جثه هامده مصيرها للتراب
لو أدرك الإنسان هذه الحقيقه الوجوديه وعلم بكل يقين نهايته المحتومه لاستحقر كل ملذات هذه الدنيا الزائله
العجيب بالبشر إنهم يعلمون هذه الحقيقه بكل أطيافهم ومع ذلك تسلبهم الغفله عن التفكير ولو لبرهه بالنهايه المحتومه
هل في حياتنا متسع لكل هذه الحروب والقتل والكره والبغض والحقد والحسد والنيل بكل الطرق من بعضنا البعض
أقول أحيانا انني اعشق الإنسانيه وأكره الإنسان
نعم أكره الإنسان ليس أي إنسان بل ذلك الشخص الذي يسكنه الشر تذهلني جدآ صفحات التاريخ البشريه بكل ماتحتويه من جرائم بشعه بحق بعضهم البعض ويتبادر سؤال
غريب جدآ
هل هذا هو الإنسان الذي أمر الله الملائكة ان تسجد له ؟
ف إبليس الذي عصى الله بالسجود لإبينا آدم قد تفنن في اغواء آدم بأعظم شيء من الممكن أن تتوق له نفسه وهو الملك والخلود الأبدي فمن خلال هذا المنفذ نجح إبليس باستدراج آدم في هذه المعصيه التي تسببت بخروجه من الجنه ونزوله إلى الأرض ومنذ ذلك الوقت بدأ التاريخ الذي سوف يمتد إلى قيام الساعة
فتجذر حب الملك والسلطه عند بني آدم فبالغالب أكثر أسباب الحروب بالأرض هو ذلك الدافع
لاشك أن في بعض الأحيان يكون الاختلاف العقائدي سبب رئيسي لتلك الحروب ولكن الهدف الأعمق هو حب التملك وهيمنة السلطه فأقول متى ما أدرك الإنسان السبب الرئيسي للوجود زهد بكل مفاتن الحياه ومتى سار على ذلك بكل ماتعنيه تقوى الله لابد أن تأخذ بيده رحمة الله إلى الجنه من جديد بعد انتهاء هذه الحياه

وقــــفــه
كلمة إنسان هي أشبه بنقطه تلتقي عندها مليارات الخطوط لمليارات الاحتمالات التي يكون عليها كل إنسان محدد بتربيته وشخصيته وأعماله وأخلاقه في طريقة التعامل مع الناس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق