الأحد، أكتوبر 22

كتاب "الندم" ؟!!

نشرت ممرضة تعمل في مستشفى بأستراليا كتاباً اسمته "الندم" وأحدث ضجة في استراليا وأمريكا وكافة دول أوروبا ..

الكتاب عبارة عن نقل ​تجربة شخصية عاشتها الممرضة مع مرضى كبار السن بالمستشفى ، ويدور محوره حول أكثر سبعة أشياء يندم عليها الشخص عندما يكبر ويصل إلى مرحلة الشيخوخة !..

في كتابها ، اعتمدت على ​سؤال ألقته على العديد من كبار السن بالمستشفى قبل وفاتهم ، عن أبرز الأشياء التي ندموا على فعلها أو عدم فعلها لو عادوا إلى سن الشباب ..

الملاحظ وجود سبع رغبات​ هي بمثابة ندم وحسرة اشترك في ذكرها ​أغلب كبار السن​ ، هي :

(١) تمنيت على لو كانت لديّ ​شجاعة كافية لأعيش لنفسي ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون​ .. حيث عبّر معظمهم عن ندمه على ​إرضاء الغير​ كرؤسائهم في العمل أو ​إرضاء عائلاتهم على حساب نفسه وإسرته الخاصة ، أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع ومن يعيش حوله !.

(٢) تمنيت لو أني خصصت ​وقتاً أطول لما أُحب​ ، بدلا من إضاعة العمر كله في روتين مُمِل  .

(٣) تمنيت لو كان لديّ شجاعة لأعبّر عن ​مشاعري بصراحة ووضوح​ .. فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل ​تجنّب مصادمة الآخرين أو التضحية لأجل أناس لا يستحقون .

(٤) تمنيت لو بقيت على اتصال مع ​أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم​ ، فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كوننا نشعر معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات ​الطفولة الجميلة​ ، لكن للأسف ​ابتعدنا عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى فقدناهم نهائياً أو سمعنا بوفاتهم فجأة​ .

(٥) تمنيت لو أنني أدركت مبكراً ​المعنى الحقيقي للسعادة​ ، فمعظمنا ​لا يدرك إلا متأخراً​ أن السعادة كانت ​حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة​ ، وإنما كانت اختياراً بالإمكان نيله ​بجهد أقل وتكلفة أبسط​ ، ولكن كنا نتمسك بالأفكار التقليدية لتحقيقها .

(٦) تمنيت لو كانت علاقتنا مع شريكة وشريك حياتنا مبنية علي الحب والمشاركة لا العِشْرة والتَعوُد فقط ، فهناك فرق كبير جداً .

(٨) تمنيت لو قضيت مع الأم والأب كل الوقت الذي أضعناه ، فهما الشخصان الذين لا يمكن تعويضهما .

قد يكون جمال هذا الكتاب الملف للأنظار يعود إلى ​ضرورة تعلم المرء دروس الشيخوخة وهو في سن النضوج ، قبل أن يصل إلى مرحلة يعجز فيها عن تعويض ما فاته في الحياة !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق