نشرت ممرضة تعمل في مستشفى بأستراليا كتاباً اسمته "الندم" وأحدث ضجة في استراليا وأمريكا وكافة دول أوروبا ..
الكتاب عبارة عن نقل تجربة شخصية عاشتها الممرضة مع مرضى كبار السن بالمستشفى ، ويدور محوره حول أكثر سبعة أشياء يندم عليها الشخص عندما يكبر ويصل إلى مرحلة الشيخوخة !..
في كتابها ، اعتمدت على سؤال ألقته على العديد من كبار السن بالمستشفى قبل وفاتهم ، عن أبرز الأشياء التي ندموا على فعلها أو عدم فعلها لو عادوا إلى سن الشباب ..
الملاحظ وجود سبع رغبات هي بمثابة ندم وحسرة اشترك في ذكرها أغلب كبار السن ، هي :
(١) تمنيت على لو كانت لديّ شجاعة كافية لأعيش لنفسي ولا أعيش الحياة التي يتوقعها أو يريدها مني الآخرون .. حيث عبّر معظمهم عن ندمه على إرضاء الغير كرؤسائهم في العمل أو إرضاء عائلاتهم على حساب نفسه وإسرته الخاصة ، أو الظهور بمظهر يُرضي المجتمع ومن يعيش حوله !.
(٢) تمنيت لو أني خصصت وقتاً أطول لما أُحب ، بدلا من إضاعة العمر كله في روتين مُمِل .
(٣) تمنيت لو كان لديّ شجاعة لأعبّر عن مشاعري بصراحة ووضوح .. فالكثيرون كتموا مشاعرهم لأسباب مثل تجنّب مصادمة الآخرين أو التضحية لأجل أناس لا يستحقون .
(٤) تمنيت لو بقيت على اتصال مع أصدقائي القدامى أو تجديد صداقتي معهم ، فالأصدقاء القدامى يختلفون عن بقية الأصدقاء كوننا نشعر معهم بالسعادة ونسترجع معهم ذكريات الطفولة الجميلة ، لكن للأسف ابتعدنا عنهم في مرحلة العمل وبناء العائلة حتى فقدناهم نهائياً أو سمعنا بوفاتهم فجأة .
(٥) تمنيت لو أنني أدركت مبكراً المعنى الحقيقي للسعادة ، فمعظمنا لا يدرك إلا متأخراً أن السعادة كانت حالة ذهنية لا ترتبط بالمال أو المنصب أو الشهرة ، وإنما كانت اختياراً بالإمكان نيله بجهد أقل وتكلفة أبسط ، ولكن كنا نتمسك بالأفكار التقليدية لتحقيقها .
(٦) تمنيت لو كانت علاقتنا مع شريكة وشريك حياتنا مبنية علي الحب والمشاركة لا العِشْرة والتَعوُد فقط ، فهناك فرق كبير جداً .
(٨) تمنيت لو قضيت مع الأم والأب كل الوقت الذي أضعناه ، فهما الشخصان الذين لا يمكن تعويضهما .
قد يكون جمال هذا الكتاب الملف للأنظار يعود إلى ضرورة تعلم المرء دروس الشيخوخة وهو في سن النضوج ، قبل أن يصل إلى مرحلة يعجز فيها عن تعويض ما فاته في الحياة !.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق