السبت، سبتمبر 6

الى أحبائي زعماء وحكام العرب واخص الخليجيين !!


بقلم /زياد الصالح

نحن ابناءكم الشعوب العربية والاسلامية نضع بين اياديكم الكريمة استعراضا مبسطا لعدد الجرائم والحروب الغربية تحت القيادة الامريكية والتي شنتها على دول عربية واسلامية على مدى العشرين سنة الماضية تقريبا!! طبعا راح ضحيتها مئات الاف من الارواح والانفس لإخوان لنا مسلمين يقولون اشهد ان لا اله الا الله هدمت منازل وبيوت ودور عبادة ، وتشرد مئات الاف امام أعيننا جميعا  !! وبعد كل حرب وغزوة على بلد مسلم وعربي نكتشف بقدرة قادر ان الولايات المتحدة والغرب كانوا يكذبون علينا ويخدعوننا وان الاسباب والنوايا المعلنة  للحرب ماهي الا. ستار وغطاء لاهداف وحقائق اخرى !!

♦اسمحوا لي اخواني ايها الزعماء والحكام ان نستعرض تلك الحروب على عجالة وهي على النحو التالي :

🔷امريكا وغزو الصومال (1993) :
الهدف المعلن اغاثة وانقاذ شعب الصومال من خطر المجاعة  لكن الحقائق هي:
 أن غزو أمريكا للصومال كان غزو (ديني واقتصادي) تحت ستار الإغاثة (فأقتصاديا) حيث قام الأمريكان بسرقة كميات هائلة من اليورانيوم الصومالي بمنطقة (بور) جنوب الصومال بعد أن أوهمت السكان بضرورة إزالة الجبل لتقيم حديقة مكانه.وترجع أهمية اليورانيوم أن سرقة أمريكا قد بلغ أكثر من خمسة آلاف طن من أكسيد اليورانيوم.

اما (دينيا) يفضح بعضها الكتيب الذي وزعته القيادة الأمريكية على جنودها، ويتحدث بالتفصيل عن أماكن تواجد الحركة الإسلامية وكثافة أتباعها في طول البلاد وعرضها وما تقوم به الحركة من أعمال إغاثية ودعوية في أوساط الشعب، مع التنبه على خطورتها، وأنها العدوة الحقيقية للخطة الأمريكية في الصومال –وليس عيديد- كما ادعت وان الحركة الاسلامية حاربت وتحارب المنظمات التنصيرية في الصومال .

🔷امريكا والسودان: 
الهدف المعلن الاغاثة في اقليم دارفور لكن الحقائق هي :
تقسيم السودان والاستيلاء على اليورانيوم في اقليم دارفور وقيام دولة مسيحية في الجنوب..!!

🔷امريكا وافغانستان 
الهدف المعلن الحرب على الارهاب لكن الحقائق هي :
القضاء على حكم الامارة الاسلامية السنية (طالبان) وتنصيب حكم جديد موالي لامريكا واحتلال افغانستان حتى هذه اللحظة وبعد مقتل (اسامة بن لادن ) لازال احتلالهم لافغانستان قائما مع العلم انه ثبت ان احداث الحادي عشر من سبتمبر صنيعة اجهزتكم المخابراتية ولاعلاقة لطالبان وتنظيم القاعدة الذي هو صنيعتهم  بتلك الاحداث !!

🔷امريكا والعراق
الهدف المعلن القضاء على اسلحة صدام الكيماوية والارهاب لكن الحقائق هي :        
   احتلال العراق وتقسيمة واضعافة واطلاق فتنة الحرب المذهبية بين السنة والشيعة ومن ثم تسليمة لقمة سائغة لايران..!! 

🔷امريكا واليمن
الهدف المعلن مساعدة ومساندة الحكومة اليمنية بالقضاء على فرع تنظيم القاعدة باليمن لكن هي :
 العمل على القضاء على الجماعات والتنظيمات المسلحة وغير المسلحة السنية من اجل تقوية (الحوثيين) من خلال ضرب خصومهم !!

♦اخواني ايها الزعماء والحكام وحتى اصحاب وصناع القرار :

 يقول المصطفى صل الله علية وسلم (المؤمن لايلدغ من جحر مرتين )
 والسؤال :كم مرة لدغنا ؟!! 
وكم بقي من لدغات حتى ننتهي من مشاريع المؤامرات والحروب  ؟!!
دعونا نخمن رقم ونفترض عند هذا الرقم يتوقف الغرب عن حروبه وغزواته ومؤامراته ضدنا !! 
لا أعتقد ان هناك رقم على الاطلاق بل ان جاز التعبير الى (ما لا نهاية) أي حتى قيام الساعة !!
🔸اليوم أيها الاحباء ..

نحن شعوبكم الاسلامية والعربية نتابع معكم هذا الزخم والحملات المكثفة في تشكيل ائتلاف غربي بقيادة الحلف الاطلسي للقضاء على (تنظيم داعش) الارهابي الذي هو صنيعتهم انطلاقا من سجن (بوكا) في العراق عام (2006م) !!
وهنا أجدني مضطرا مرة اخرى ان استعرض معكم (الاهداف الاستراتيجية) التي وضعتها اجهزة المخابرات الامريكية والغربية من خلال مشروع تنظيم (داعش ) نجدها على النحو التالي :

- اولا : بعد استهلاك و اضمحلال مشروع ( القاعدة) من قبل الولايات المتحدة الامريكية وماتلاه من حرب على الارهاب  وخصوصا بعد الاعلان عن مقتل زعيمها (اسامة بن لادن) لم يتحقق احد الاهداف المرسومة والمخطط لها من قبل الغرب وهوتشوية صورة الاسلام !!بل  حدث العكس الاسلام كدين ازداد انتشاره في القارة العجوز اوروبا وكذلك الولايات المتحدة الامريكية وغيرها

 لذا نجد ان الهدف الاستراتيجي رقم واحد لداعش تشوية صورة الاسلام السني وتبغيض وتنفير العالم اجمع من هذا الدين من خلال الصورة التي يقدمها القائمين على هذا المشروع من ممارسات بشعه وفظيعة من قتل بدم بارد وقطع رؤوس البشر و تدمير وخراب وتفجير وهدم للكنائس ودور العبادة وسبي النساء واعتبارهن جواري !! فهل يعقل او نتصور ان هناك امرأة عربية تؤمن بحقوق المرأة والمساواة ستعتنق هذا الدين وهي تشاهد تلك المقاطع والممارسات !!

- الهدف الاستراتيجي الثاني : نقل الصراع في منطقة الشرق الاوسط من (صهيوني -اسلامي عربي) الى (اسلامي عربي -اسلامي عربي)  !! وهنا يظهر لنا الدور المخابراتي الصهيوني في هذا المشروع ومايشكله من اهمية لدولة الاحتلال الصهيوني فالمستفيد مما يحدث دولة الاحتلال الصهيوني وبأمتياز  

- ثالثا : الابقاء واستمرار تأجيج الصراع الطائفي والمذهبي في المنطقة (شيعي -سني) و (سني -نصيري) ، (يزيدي -سني ) (وتكفير السني للسني )وهكذا والغريب ان تنظيم داعش في الانبار والرمادي يتحالف مع البعثيين والنقشبنديين 

- رابعا  : تعتبر داعش الاداة المناسبة والقادرة على تقسيم بلاد التوحيد (المملكة العربية السعودية) لانها تنظر بعين الاعتبار (لمكة) و( المدينة المنورة ) وحيث ان هذا التنظيم يكفر كافة الانظمة العربية والاسلامية فمعركتها المحورية واستعدادها هو فتح عدة جبهات ضد السعودية لبدأ تنفيذ مخطط برنارد لويس لتقسيم المملكة !! فالامريكان بضرباتهم للتنظيمات السنية في (اليمن ) مهدوا للحوثيين بالاستيلاء على اليمن وتقويتهم ليكونوا جاهزين لفتح معركة من جنوب المملكة في حال بدأت داعش معركتها من الشمال وهذا يعني فرصة لابد لشيعة الشرقية من اقتناصها واستغلال الظرف !! كما لايمكن استبعاد حدوث تحركات داخلية انفصالية تساهم في التقسيم المطلوب !!

خامسا : اداة ومبرر للتدخل واحتلال دول شرق اوسطية تحت ذريعة محاربة الارهاب 

♦اخوتي ايها الزعماء والحكام الكرام واصحاب القرار :
 الهدف الخامس والاخير يرى في (داعش) مبرر وذريعة للغزو والاحتلال وهاهم يعدون العدة لغزو واحتلال دول عربية
لذا حق لنا ان نضع هذه الاسئلة بين اياديكم الكريمة  :

- من هو برأيكم العدو الحقيقي للأمة الاسلامية والعربية الذي يغزو ويقتل ويدمر ويشوه صورة ديننا ؟!!
-ماذا أنتم فاعلون لوقف هذة الحالة التي أصبحت تهدد دولكم في حدودها وسيادتها وحتى ثرواتها ؟!!
- هم لديهم مشروعهم تجاهنا !! أين مشاريعكم تجاههم الى متى نحن مجرد ردة فعل لعبثيتهم في منطقتنا بخلق الحروب والفتن والدمار وقتل الانفس وتشريد الشعوب ؟!! 

هناك تعليق واحد:

  1. مقال جميل جدا وكما قال الشاعر
    لقد اسمعت لو ناديت حيا
    ولكن لاحياة لمن تنادي

    ردحذف