الجمعة، يوليو 27

مرسي يرفض تدخلاً خارجياً في سوريا وقنديل يشكل حكومته غداً

أكد الرئيس المصري محمد مرسي، ليل الأربعاء، "دعمه لتطلعات الشعب السوري في نيل حريته وفق اختياراته"، لكنه رفض "أي تدخل عسكري خارجي".
وحول موقف مصر من التطورات المتلاحقة في سوريا في ضوء تعهدات الرئيس بمساعدة الشعب السوري، قال ياسر علي القائم بأعمال المتحدث بإسم رئاسة الجمهورية إن "الرئيس مرسي يدعم كل مطالب الشعب السوري ويدعم ما استقرت عليه إرادته".
ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية عن علي قوله إن "مساعدة مصر للشعب السوري تأتي في اطار عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا"، موضحا أن وزارة الخارجية "تبذل جهودا مكثفة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية".
وفي خطاب سابق له نهاية الشهر الماضي، أكد مرسي أن "نزيف الدم الذي يراق في سوريا يجب أن يتوقف، دم الشعب السوري الشقيق، وسنبذل جهدنا لذلك".
وشدد مرسي على "الوقوف إلى جانب الشعبين، الفلسطيني والسوري"، مؤكدا على دور مصر بصون "الأمن القومي العربي".
ومصر عضو في لجنة من خمس دول شكلتها جامعة الدول العربية لمعالجة الملف السوري، والتي تضم أيضا قطر، والسودان، والعراق، والجزائر.
الرئيس يجيب على أسئلة المصريين
وفي صورة غير معتادة لمؤسسة الرئاسة في مصر، يتلقى المصريون أجوبة الرئيس محمد مرسي على أسئلتهم ومشاغلهم، وذلك عبر برنامج إذاعي يبث عقب الإفطار ويسجل خلاله الرئيس مرسي الأجوبة بصوته.
وعبر برنامج "الشعب يسأل والرئيس يجيب" اليومي، تعرض على الرئيس مرسي أسئلة المواطنين التي يتلقاها البرنامج تليفونيا، حيث يتولى الرئيس الإجابة عنها. ويذاع البرنامج على شبكة البرنامج العام الرئيسية. وجاءت فكرة البرنامج من الإذاعية آمال فهمي.
من جانبه، قال مقدم البرنامج علي مراد إن البرنامج يهتم بنقل نبض المواطن المصري إلى الرئيس. في حين قال مخرج البرنامج رضا سليمان إنهم يعرضون أسئلة الجمهور على الرئيس بأصوات السائلين أنفسهم.
وتناول البرنامج في حلقاته السابقة أهم الأولويات التي تلح على المواطن المصري في المرحلة الحالية، ومنها قضية عودة الشرطة والتخوف من قانون الطوارئ ورغيف الخبز والمشاريع الصغيرة ومشكلة تراكم القمامة في الشارع المصري.
وقال الرئيس مرسي إن حالة الطوارئ لن تعود أبدا في مصر، وشدد على أنه لن يبقى في مصر مظلوم واحد، وأضاف أن المصريين لن يحتاجوا إلى حالة الطوارئ, وستظل أعيننا ساهرة لرفع الظلم عن كل مظلوم.
ودعا الرئيس محمد مرسي، في إجابته على تساؤلات المواطنين حول تخوفاتهم من ارتفاع أسعار رغيف العيش وتدني مستوى الرغيف، أصحاب المخابز إلى تحسين مستوى الرغيف، ووجههم إلى أن يراعوا ضميرهم ويوصلوا الدعم إلى مستحقيه ولا يستغلوا حصص الدقيق المدعوم في تسويقه عبر السوق السوداء، من أجل الحصول على مكاسب إضافية. وأكد أنه لا مساس بسعر رغيف الخبز، مشيرا إلى أن سعره سيظل خمسة قروش.
وعن حل مشكلة القمامة، قال مرسي إنه أحد أولويات خمسة تبناها في برنامجه الانتخابي، مضيفا أنه يناقش هذا الموضوع مع الأجهزة الأمنية المعنية ومع كل أجهزة الدولة ومع المحافظين ورؤساء الأحياء الذين دعاهم واجتمع بهم عدة مرات، لتحقيق برنامج تدوير القمامة.
وقال مرسي إن قاطرة التنمية تقوم على المشاريع الصغيرة والكبيرة على حد سواء. وتابع قائلا: "أيضا هذه المنظومة التنموية تحتاج إلى نظرة متكاملة والاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمشاريع متناهية الصغر, وهذه المشاريع توفر فرص عمل كبيرة".
قنديل: لست إخوانيا
وفي شأن مصري آخر قال الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المصري المكلف بتشكيل الحكومة: "إنني لا أنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، ولم أنتمِ طوال حياتي لأي حزب سياسي".
وأكد أن ملامح التشكيل الوزاري الجديد بدأت تتضح بعدد من الوزارات وأنه من المتوقع أن يتم التوصل بشكل نهائي للتشكيل المقترح غداً "الجمعة"، وعرضه على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، مشيراً إلى أن هناك بعض الوزراء الحاليين سيتم تكليفهم في الحكومة الجديدة بعد التأكد من رغبتهم في الاستمرار وقدرتهم على العطاء في الحكومة الجديدة لتنفيذ برنامج الرئيس الانتخابي حسبما ذكرت جريدة "الجمهورية" المصرية.
وأضاف أن أهم سمات الحكومة الجديدة أنها فريق متجانس يستطيع العمل معا وقادرة على تحقيق أهداف الثورة، لأن الكفاءة هي المعيار الأول لاختيارهم (الوزراء)، وذلك بالاتفاق مع رئيس الجمهورية باعتباره على رأس السلطة التنفيذية.
وأشار قنديل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس، قبل ذهابه لاجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، أنه يوجد تمثيل للمرأة في التشكيل الجديد، خاصة أن الكفاءات النسائية متواجدة بكثرة في مصر ولن نبذل في العثور على كفاءات تمثل المرأة في الوزارة الجديدة.
ونفى قنديل أي احتمالات لدمج وزارتي الري والزراعة، وذلك لأن كلتا الوزارتين لديها مسؤوليات كبيرة والمواطن المصري يتوقع إنجازات يشعر بها، وبالتالي لا يوجد سبب قوي لهذا الدمج، وأكد أنه من خلال تولية وزارة الري وتعامله مع وزارة الزراعة يعلم جيدا حجم الحمل الثقيل للوزارتين.
وفي تعليقه على الوقت الطويل الذي يستغرقه مع المرشحين المحتملين أكد قنديل أن هذا الوقت مهم لتلامس أفكارهم وقدرتهم على الإدارة والتعامل مع المشاكل الصعبة التي نتجت عن الظروف التي مرت بها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير علاوة على قدرتهم على تنفيذ برنامج الرئيس.
وحول ملف حوض النيل أكد أنه سيحظى باهتمام خلال الفترة القادمة وسيكون ضمن أهم أولوياته، لأنه يتعلق بالأمن القومي، مضيفا: "إن مرسي كلفه بعدة مهام، أهمها مهمة القضاء على مشكلات الخبز والمرور والقمامة، مع إعادة الأمن والاهتمام بقضية مياه النيل".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق