الجمعة، يوليو 27

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتعتقل إمامه وتخرج المعتكفين منه

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليل الخميس المسجد الأقصى، واعتقلت أحد أئمة المسجد، وأجبرت المعتكفين على الخروج منه.
وذكرت مصادر مقدسية أن أكثر من 20 معتكفًا كانوا قَد بَدَؤوا فِي صَلاة قِيام الليل، وبصورة مفاجئة اقتحمت الشرطة المسجد وقطعت الصلاة على المصلين، واعتقلت إمام المسجد وهو ساجد واقتادته إلى جهة مجهولة.
كما اقتحمت مجموعة من المتطرفين اليهود بحماية جنود الاحتلال ساحات المسجد الاقصى وأغلقوا بواباته.
وعقب ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة كفر عقب وقلنديا وراس العامود في القدس المحتلة.
ويأتي هذا الاقتحام بعد ساعات من قيام العشرات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وقيامهم بأداء طقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى تحت حراسة من شرطة الاحتلال.
وأدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، استباحة المستوطنين وجنود الاحتلال المسجد الأقصى المبارك أمس على أفواج متفرقة، وذلك بحراسة مشددة من قبل هذه القوات وقيامهم بالتقاط صور جماعية التي برزت فيها صور بعض الحركات المشينة.
وأكد أن هذه الاستباحة مستفزة، خاصة أنها تأتي في أيام شهر رمضان المبارك.
وعدَّ أن هذا الاقتحام جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات على المساجد الفلسطينية، الذي يأتي ضمن سياسة مبرمجة ومتواصلة.
وناشد كل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك ضرورة شد الرحال إليه، والرباط فيه، وإعماره بالصلاة لتفويت الفرصة على المحتلين.
بدوره أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس فوزي برهوم، أن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى يأتي في إطار فرض السياسة الصهيونية على المقدسات الإسلامية، وينم على توجه عنصري حقير من قبل حكومة الاحتلال، التي تدعم كل الانتهاكات بحق المسجد الأقصى وبحق شعبنا الفلسطيني.
وقال برهوم في تصريح صحفي: "إن هذا الإمعان في الحرب الدينية التي يشنها الاحتلال على المقدسات الإسلامية، يأتي في إطار غياب شبكة الأمان العربية والإسلامية على الأقصى والمقدسات، ويأتي مع تماشي السلطة بالشروع في المفاوضات التي تنادي بها وتدعمها الإدارة الأمريكية".
وطالب بأن يكون هناك موقف حازم من السلطة برام الله لرفع الشرعية عن الاحتلال، والتسويق لهذا الأمر محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، وخصوصًا أنه سيلقى قبولاً واسعًا في هذا الوقت في ظل الثورات العربية. كما طالب بتشكيل شبكة أمان لحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، تستخدم فيها كل أوراق الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته، داعيًا المقاومة إلى أن تمارس دورها الريادي لحماية الأرض والمقدسات.
من جانبها، دعت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى ضرورة الرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف شد الرحال إليه في كل وقت وحين.
وأكدت المؤسسة في بيان وصل أنها لا تتعامل مع المسجد الأقصى بحسب المواسم والظروف، بل تسعى على مدار أيام السنة برفده بأكبر عدد من المصلين.
وأشارت إلى أن مؤسسات مقدسية لا تزال تواصل مشاريعها الريادية ومنها نقل المصلين من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني إلى الأقصى بتوفير نحو 8000 حافلة سنويًا منها نحو 1500 حافلة خلال شهر رمضان، وإحياء مصاطب العلم في المسجد.
وفي سياق متصل، حذرت المؤسسة من تبعات تصعيد الاحتلال لاعتداءاته على المسجد الأقصى والتي تمثلت بتعمد انتهاك حرمته بكثير من الوسائل.
وأضافت "اقتحم المسجد الأقصى الخميس نحو 100 مستوطن ليصل عدد المقتحمين الذين دنسوا الاقصى خلال هذا الأسبوع من يوم الأحد وحتى يوم الخميس نحو 350 مستوطناً أدى قسم منهم بعض الطقوس الدينية والتلمودية".
وقالت المؤسسة إنه "ورغم شراسة اجراءات الاحتلال التهويدية فإن المسجد الأقصى المبارك سيظل مسجدًا اسلامياً خالصًا، أما الوجود الاحتلالي الباطل فسيزول عنه عما قريب".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق