أستشهد يوم اول من امس الشاب / محمد الحربي في مدينة ادلب السوريه عند تصديه لرتل من الجيش الأسدي المتوجه لحلب بعد أن صلى الفجر وتلا من كتاب الله ما تيسر له، وانطلق بعدها وهو صائم لينصر أهل الشام المستضعفين.
الشهيد يبلغ من العمر 24 عام وهو امام مسجد ابن عباس شرق الرياض ويسكن حي الملز ، وأحد طلبة العلم الشرعي، حافظاً للقرآن الكريم وكتاب عمدة الأحكام وبلوغ المرام في الفقه .وقد خرج برفقة تسعة أشخاص لنصرة أهل سوريا ضد طاغية الشام في شهر أغسطس من العام الماضي ، ليلقى حتفه بعد مواجهات ومعارك على طريق أريحا- اللاذقية، واشتباكات مع شبيحة النظام وتصيبه رصاصتين في صدره من قوات القمع الأسدية.
تجدر الاشاره ان الحربي استشهد حين كان يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر، ضد قوات الأسد النظامية التي لم توفر شيخاً ولا امرأة ولا طفلا إلا وقتلته، بأبشع الطرق والأساليب، وفي مجازر تقشعر لها الأبدان.,
وقد وارى جثمانه الثرى في جنازة مهيبه شارك فيها جمع غفير من أهالي بلدة كورين بادلب ، رددوا أثناء زفاف جثمانه إلى الجنة " انشاء الله " بقولهم "لا إله إلا الله، نصرك يا الله، الموت ولا المذلة، ما لنا غيرك يا الله والشهيد حبيب الله" .
وكان الشهيد الحربي قد كتب وصية لوالدته نشرتها " أزد " قال فيها: إلى أمي الغالية إلى أبي إلى الأهل والله ما رجيت إلا مرضاة ربي ونصرة ديني وحباً للجهاد وطالباً للشهادة، وإن شاء الله سأكون شفيع لكم جميعاً اعلموا أن الموت لا يرده أحد فلو كنتم ستردون عني الموت إن أتاني فلن أخرج فاعلموا أن الجهاد لا يقدم عمر الموت أو يأخره قال تعالى (ولكل أمة أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).. أماه اصبري واحتسبي فلست وحدك فكثير من الشباب قد سبقوني إلى أرض الجهاد منهم عبدالمجيد محمد حماد والكثير من الأخوة في نعمة وعافية وجهاد واستشهاد.. واعلمي أن الحياة لا طعم لها عندي ولن أستطيع أن أعيش وأنا أرى الذل للمسلمين ولن أستمتع بالحياة وأنا أرى إخواني قد سبقوني للجهاد والشهادة، فلا بد من الجهاد ولا حياة إلا بالجهاد ومحمد عليه الصلاة والسلام قاتل هو قدوتي وعلى دربه سائر، وما يطيب لي فراقكم ولكن في سبيل الله ولن يضيعني الله.
وكانت آخر تغريدة لأبا عبدالله الحربي في موقع (تويتر) بحسب موقع الجزيرة : رسالة إلى من يقول لا حاجة للرجال في أرض النزال اعلم أن هذه الفرية من قديم الزمان ووالله لم ولن يلتفت لها عشاق الجنان وطالبي رضى الرحمن فاصمت .
المصدر: ازد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق