الأربعاء، أكتوبر 4

جميعهم ينتمون لفرع "بن علي" ومجلة باريسية تكشف أسماء 6 منهم.. هنا يعيش أمير في ورطة سجين فرنسي يكشف المسكوت عنه في سجون الدوحة: "تميم" سجن 20 من أفراد عائلته مؤخراً

كشف سجين فرنسي في أحد سجون الدوحة كثيراً، مما تحاول السطات القطرية إخفاءه، حيث أكد، في اتصال هاتفي مع مجلة فرنسية، أن عدداً من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا مؤخراً قائلاً: "عددهم نحو عشرين فرداً. وهناك ستة منهم في نفس عنبري"، كاشفاً أن جميعهم ينتمون لفرع بن علي الذي أطاح به جد الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود.

وتفصيلاً، قالت مجلة "لوبوان" الفرنسية قبل أيام: منذ أربعة أعوام، تقبع إحدى الشخصيات الفرنسية في أحد السجون في الدوحة. جان بيير مارونقيو، مؤسس شركة التدريب والإدارة (Pro & Sys) يواجه تهمة تحرير شيك بدون رصيد. وهي جريمة يعترض عليها رجل الأعمال الفرنسي.

وتابعت: في زيارة أجريناها لقطر، تواصلنا هاتفياً مع السجين الفرنسي. تحدث "جان بيير" في البداية عن أحوال النظافة التي تدهورت منذ المقاطعة الذي فرضها جيران قطر في الخامس من يونيو، فضلاً عن وجود الصراصير، ومواجهته للبلطجة والترهيب. ومن ثم، كشف "مارونقيو" عن أن عدداً من أفراد الأسرة القطرية الحاكمة قد سجنوا مؤخراً. وأكد رجل الأعمال الفرنسي قائلاً: إن "عددهم نحو عشرين فرداً. وهناك ستة منهم في نفس عنبري".

وزادت: قدّم لنا السجين الفرنسي أسماء أربعة أفراد من العائلة الحاكمة، مؤكداً أن البقية لا يرغبون في ذكر أسمائهم؛ "خوفاً من أعمال انتقامية"، وهم كالتالي: الشيخ طلال بن عبدالعزيز بن علي آل ثاني، عبدالله بن خليفة بن جاسم بن علي آل ثاني، علي بن فهد بن جاسم بن علي آل ثاني، ناصر بن عبدالله بن خالد بن علي آل ثاني. إن جميعهم ينتمون لفرع بن علي الذي أطاح به جدّ الشيخ تميم بن حمد قبل عدة عقود. غالباً ما تكون التهم الرسمية كالمعتاد، أما تحرير شيكات بدون رصيد، أو اختلاس، أو عمليات غش. وبالنسبة لصغار السن، يتم اتهامهم بحيازة المخدرات.

فرع بن علي

ووفق "لوبوان": يؤكد جان بيير مارونقيو، الذي وافق على ذكر اسمه، أن بعض أفراد العائلة المالكة هؤلاء قد سجنوا قبل أن تقوم المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. بيد أن موجة الاعتقالات قد اشتدت منذ الخامس من يونيو 2017م. ومن المعروف أن آل ثاني يصل عددهم إلى 3 آلاف فرد، ولا شك في أن بعضهم قد يرتكب جرائم. ولكن، إن موجة الاعتقالات التي لم تطل إلا فرع بن علي يجدر ربطها بزيارة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني في أغسطس الماضي للمملكة العربية السعودية؛ بغية التوجه بالشكر للرياض على سماحها للحجاج القطريين بأداء مناسك الحج دون عوائق.

وكانت قد كشفت صحيفة "لوريان لو جور" حينها أن الشيخ قد حظي باستقبال كبير من قبل الملك سلمان وولي العهد، مشيرة إلى أن "البعض يرى أن عبدالله بن علي آل ثاني سيكون منافساً محتملاً للأمير الحالي".

من جهة أخرى، عمل الصحفي الفرنسي إيمانويل رضوي لمدة ثلاث أعوام في التلفزيون القطري، ووفقاً له "هناك توجه محافظ داخل أسرة آل ثاني يطالب بالتقارب مع السعودية".

أمير في ورطة

ويعدّ كتاب (قطر، الحقائق المحظورة) الذي أصدره إيمانويل رضوي مؤخراً، يؤكد منذ صفحاته الأولى أن هذه البلاد على وشك الانهيار، قائلاً في كتابه: "لا ينتظر المحافظون سوى شرارة لإضرام النار في المجلس [المجلس الاستشاري المكون من ممثلي القبائل] ومن أجل الإطاحة بأميرهم، على أمل التقارب مع المملكة العربية السعودية". ويتحدث الكاتب على وجه الخصوص عن انفجارٍ وقع في أبريل 2012م بالقرب من القصر. وتقول الشائعات أنه كان محاولة للانقلاب العسكري قام بها جنرال مقرب من المحافظين. ولكن من المستحيل أن نعرف المزيد عن ذلك، حيث إن "التعتيم كان كاملاً" كالعادة.

الحقائق المحظورة

على كل حال، فإن الأمير تميم بن حمد آل ثاني ليس رجلاً تقدمياً حقيقياً. ويذكّر كتاب (قطر، الحقائق المحظورة) أن "أسراً قطرية قد موّلت عملاء تجنيد يعملون لصالح تنظيم "داعش" الإرهابي، وأن حكومتهم تدعم تنظيم "الإخوان المسلمين" الإرهابي و"حماس" في غزة، فضلاً عن دعمها لمقاتلي "جبهة النصرة" في سوريا". كما تستضيف الدوحة ممثلين لطالبان. ويؤكد الصحفي أن هؤلاء المتحمسين المدعين أنهم من المدافعين عن الدين، من مرتادي القصور في العاصمة الدوحة لهم ميل عجيب "في معاقرة الخمر ومضاجعة البغايا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق