طهران - ذكرت وثيقة لوزارة الخارجية الاسرائيلية سربت الى صحيفة هاآرتس الخميس ان العقوبات الدولية المفروضة على طهران ألحقت أضرارا بالاقتصاد الايراني أكبر مما كان يعتقد.
وتأتي هذه التسريبات في نفس اليوم الذي من المقرر ان يلقي فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لحشد التأييد لدعوته التي تطالب باجراء أشد لوقف البرنامج النووي الايراني.
وأكد مسؤول اسرائيلي طلب عدم نشر اسمه محتوى الوثيقة لكنه قال انه لا توجد علامة تذكر على ان العقوبات الاقتصادية اقنعت زعماء ايران بتغيير سياستهم النووية.
واشارت الوثيقة الى تراجع تزيد نسبته على 50% في حجم صادرات النفط الايرانية خلال العام المنصرم وتراجع قيمة العملة المحلية.
وقالت ان المواطن الايراني العادي يعاني نتيجة لزيادة معدل التضخم.
وافاد خبير اقتصادي إيراني ان صادرات بلاده من النفط الخام هبطت إلى 800 ألف برميل يوميا بسبب العقوبات الغربية.
وخسرت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها في العام الماضي بسبب العقوبات الأميركية والأوروبية على القطاع المصرفي وصادرات النفط الإيرانية، والتي تهدف لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي.
ونقلت صحيفة هاآرتس عن مسؤول لم تذكر اسمه قوله "توجد مؤشرات على ان المواطن المتوسط يلقي في الواقع باللوم على القيادة الايرانية في الاوضاع، وليس على الغرب الذي فرض العقوبات".
وقال نتنياهو أكثر من مرة هذا العام انه رغم ان العقوبات تحدث اثرها على ايران فانها لم تجبرها حتى الان على اعادة التفكير في سياساتها.
وقال تجار في اوروبا الخميس ان وكالة الحبوب الحكومية الايرانية تمكنت من شراء نحو مليون طن من القمح في الاسبوعين الماضيين معظمها من الاتحاد الاوروبي.
ولا تستهدف العقوبات شحنات الاغذية ولكنها تجعل من الصعب على المستوردين الحصول على خطابات اعتماد أو اجراء عمليات تحويل دولية للاموال عن طريق البنوك.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان مريدور الذي كان يتحدث الى الصحفيين مجددا انه يجب زيادة الضغوط.
وقال "لم تنجح العقوبات حتى الان في إثناء الزعماء الايرانيين عن محاولتهم الحصول على قدرات نووية طموحة... نحتاج لان نواصل وان نعزز ونكثف العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية".
واضاف مريدور "اذا كانوا يريدون البقاء كنظام ويرغبون في رفع العقوبات فإنهم في حاجة للتخلي عن مشروعهم النووي".
وتنفي ايران انها تحاول صنع قنبلة نووية وتقول ان برنامجها مخصص للإغراض السلمية فقط.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق