توقفت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تغطيتها لمجزرة التريمسة في حماة، عند تصاعد المخاوف بشأن ترسانة سوريا من الاسلحة الكيماوية، فلفتت الى أنه "حتى اللحظة الراهنة لم يغير النظام السوري بشكل كبير موضع او حالة جاهزية اسلحته الكيماوية والبايولوجية ... لكنه على الاكثر يقوم بنقلها الى مواقع خزن اكثر امانا بعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها المتمردون او تلك التي تشهد قتالا".
وكتبت نقلا عن مسؤولين اسرائيلين بالقدس، أن "القوات المسلحة السورية اتخذت خطوات لمزيد من التأمين والحماية لمخزونات اسلحتها الكيماوية استجابة للقلق الدولي المتصاعد خشية سقوط هذه الاسلحة في ايدي متمردين او ارهابيين، او تعرضها مصادفة للتدمير خلال القتال الدائر وما ينجم عن ذلك من تبعات خطيرة.
وأوضح التقرير أن "الاسرائيلين يقولون إن سوريا تخفي ترسانة اسلحة كيماوية، تعد الاكبر في العالم العربي، ويعتقد انها تحوي غاز الخردل فضلا عن عوامل الاعصاب امثال: السارين والتابون وفي اكس، والتي عبئت في اسلحة واختبرت ونشرت طبقا للمصادر الاسرائيلية".
وأشار التقرير إلى أن "مصادر أميركية أوضحت أن "قوات الاسد بدأت في نقل جزء من مخزوناتها من منشآت التخزين".
ونقل التقرير عن مسؤول رفيع المستوى في القدس قوله "انها (الاسلحة الكيماوية) قد فرقت وتخضع لحراسة وحدة عسكرية مخصصة لذلك، وتعرف بأنها على قدر كبير من الولاء للنظام ويقودها مسؤول علوي (من طائفة الرئيس السوري) رفيع".
واضاف المسؤول الاسرائيلي إن "هذه الوحدة لم تتورط في تفاصيل القتال الدائر. لقد تأثرت به لكنها لم تستخدم بعد في القتال ضد الشعب. وثمة اشارات الى أن سوريا قد فهمت هذه المشكلة".
وأشار التقرير الى أنه "يُعتقد ان كل صواريخ سكود بعيدة المدى المنتشرة قرب حمص وحماة ودير الزور وحلب تحمل رؤوسا كيماوية".

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق