الثلاثاء، سبتمبر 4

رئيس المخابرات الأمريكية السابق: "الهجوم على إيران لن يكون هذا العام" تصريحات:"مايكل هايدن"/صحيفة "هآرتس"

استبعد رئيس وكالة المخابرات الأمريكية السابق "مايكل هايدن" أن يتم الحسم بشأن ضرورة توجيه ضربة على المفاعلات النووية الإيرانية خلال العام الحالي، مشيرا الى أن قرارا بهذا الخصوص يجب أن يُتخذ فقط في العام 2013 أو 2014 وعندها فقط يتقرر ما إذا كان يجب شن مثل هذا الهجوم ضد إيران. وأضاف هايدن خلال مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على شن مثل هذا الهجوم وليس "إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن "هايدن" الذي يقوم حاليا بزيارة لـ"إسرائيل" قال إنه، "لا يستخف بالقدرات الإسرائيلية، لكن قوانين الطبيعة تدل على أن المشروع النووي الإيراني يشكل هدفا صعبا أمام كل جيش، وأن الحديث ليس مجرد هجوم أو غارة ، كما أن الموارد الإسرائيلية مقارنة بالموارد الأمريكية محدودة للغاية".

ولفتت الصحيفة الى أن "هايدن" الذي شغل مدير وكالة المخابرات الأمريكية خلال ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، هو الذي أدار الاستعدادات والتحضيرات الإستخبارية الأمريكية القومية في نهاية العام 2007، والتي أقرت في حينه أن إيران تتقدم في المسارات التي ستوصلها إلى إنتاج وتصنيع الأسلحة النووية، مشيراً إلى أنها لم تقرر بعد.

وأضاف "هايدن" "إن هذه التقديرات الاستخبارية لا تزال قائمة على الرغم من أن الوقت المطلوب للانتقال من تطوير وتخصيب اليورانيوم إلى تصنيع السلاح النووي بات أقصر من قبل، لأن ما شكل عقبة في حينه أمام تطوير السلاح النووي هو تصنيع الصواريخ الضرورية والقادرة على حمل رؤوس نووية، وتخصيب اليورانيوم بالنسب والكميات المطلوبة" على حد تعبيره.

وكشف هايدن خلال المقابلة مع الصحيفة النقاب عن أن هناك عدم يقين حول مكان وجود كافة المواقع، وأن الجيش الأمريكي هو وحده القادر على إجراء مسح وتحديد مكان هذه المواقع، وأن عملية أمريكية قادرة فقط على إعادة الإيرانيين لعدة سنوات إلى الوراء أو تعطيل وتأخير المشروع.

وأوضح أن العملية من شأنها أن تدفع إيران بالذات للعمل بالاتجاه الذي يفترض فيها الامتناع من السير فيه، مضيفاً "صحيح أنه جرت العادة أن يقال إن إيران تقترب من الوصول إلى قدرات ذرية، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لأنه يتوقع أن يتم اتخاذ القرارات المصيرية الحقيقية فقط خلال العام 2013 أو 2014".

وبحسب الصحيفة، فإن موقف "هايدن" وتقديراته هذه قريبة جدا من تقديرات إدارة أوباما، على الرغم من أن "هايدن" نفسه يعمل ضمن فريق مستشاري الشؤون الأمنية والخارجية للمرشح الجمهوري المنافس "ميت رومني".

وتوقع هايدن خلال المقابلة مع "هآرتس" أن تكون المنافسة بين أوباما شديدة للغاية وأن النتائج قد تبدأ بالاتضاح فقط عند اقتراب يوم الانتخابات




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق