السبت، سبتمبر 15

جراحات التخسيس تحسّن صحتك وتعزّز ثقتك بنفسك

واشنطن - قال باحثون اميركيون أن جراحة تخفيف الوزن لا تحسّن الوضع الصحي للمريض فحسب، بل تعطيه زخماً لحياته الإجتماعية أيضاً.

وقالت معدة الدراسة الرئيسية والباحثة في برنامج علم الإجتماع الأسري دوريس بالمر، إن جراحات التخسيس "تظهر تخطي وصمة العار الملازمة للسمنة الناجمة عن ردود الفعل السلبية التي يقوم بها الآخرون، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في علاقات المرء مع أسرته وأصدقائه، وفي حياته الاجتماعية بشكل عام".

واجريت الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة أريزونا الأميركية على 200 شخص فوق سن الـ18، أجروا جراحات تهدف إلى خسارة الوزن، وطرحوا عليهم أسئلة متعلقة بنتائج الجراحة، وأسباب اختيارهم لها في البداية.

وأوضح الباحثون أنهم طرحوا على المرضى الذين تراوحت أعمارهم بين الـ26 و73 عاماً، عن صحتهم وثقتهم بنفسهم، والتغييرات التي حدثت في حياتهم الاجتماعية، وعملهم، وقدرتهم على القيام بالنشاطات الجسدية بعد الجراحة.

واستنتجوا أن دافع المرضى الرئيسي للقيام بالجراحة كان لأسباب صحية بالدرجة الأولى، كما أرادوا أن يحسّنوا مظهرهم الخارجي، وبالتالي زيادة ثقتهم بنفسهم.

وأشار الباحثون إلى أن عدداً كبيراً من المرضى قالوا إنهم قاموا بالجراحة لأنهم أرادوا أن يحسنوا نشاطهم الجسدي، وتفادي وصمة العار الملازمة للوزن الزائد.

كما استنتجت الدراسة أن المشاركين تحسنت قدرتهم على الحركة، وتحسنت علاقاتهم بأسرهم وأصدقائهم، وقلّ لديهم الشعور بالكآبة بعد العملية.

وقال البروفسور في برنامج علم الاجتماع الأسري جاكوب كرونينفيلد، المشارك في إعداد الدراسة، "اعتقدنا أن المرضى سيظهرون ردود فعل سلبية للجراحة، غير أن ردودهم كانت جميعها إيجابية"، مضيفاً أن "معظم المرضى عرفوا تحسناً في مشكلاتهم الصحية المزمنة".

وأوضح أن معظم المرضى الذين يعانون من داء السكري، وأمراض القلب، وانقطاعاً مؤقتاً للتنفس في خلال النوم تحسنّت حالاتهم الصحية.

وكانت دراسة أمريكية أكدت أن الأشخاص الذين يخضعون لعمليات جراحية لإنقاص الوزن يظهرون تحسّناً في حالتهم الصحية وتقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة بعد سبعة أعوام من إجراء الجراحة.

وقال د. جون مورتون من كلية طب جامعة ستانفورد الأمريكية إن الدراسة أثبتت أن هذه الجراحة لها فوائد متعددة لصحة قلب هؤلاء الأشخاص. فمعظم الأشخاص الذين يخضعون لتلك الجراحات المختلفة يعودون لحالتهم الطبيعية.

وتهدف جراحات إنقاص الوزن إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون البدانة الشديدة على إنقاص وزنهم عن طريق تقليل مقدر الطعام الذي يمكن أن يتعامل معه جهازهم الهضمي.

وقد اقترحت دراسة سويدية سابقة نشرت في جريدة الجمعية الطبية الأمريكية أن هذا الإجراء يقلل من مخاطر الوفاة بالأزمات القلبية، فالأشخاص البدناء الذين خضعوا لهذه الجراحة كانوا أقل عرضة للوفاة من أمراض الأوعية الدموية أو الإصابة بالأزمات القلبية أو السكتة.

ويذكر أن الجراحة الرامية إلى خسارة الوزن تعرف ازدياداً ملحوظاً في الولايات المتحدة، في وقت تزداد فيه أعداد الأميركيين الذي يعانون الوزن الزائد.

وتعد السمنة أحد أهم المسببات لأمراض القلب والقولون، بالإضافة إلى أمراض سرطانية مثل سرطان الثدي، الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً بين النساء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق