الجمعة، أغسطس 31

تقرير غربي: الأسد يواجه الثورة السورية بـ5 تكتيكات

كشف تقرير غربي أن نظام الأسد اعتمد خمسة تكتيكات لمواجهة الثورة السورية، من أبرزها:

١- (تأجيج الطائفية)،
٢- (وتصدير الأزمة إلى دول الجوار)،
٣- (واستغلال خلاف القوى الكبرى لإطالة أمده في الحكم).
٤- (مراهنة الأسد على تفكك المعارضة وعجزها عن تكوين رؤية استراتيجية)
٥- (التحكم في الجيش النظامي الذي تسيطر عليه القلة العلوية).

وحدَّد التقرير الذي نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم (5) تكتيكات سَعَى النظام السوري من خلالها إلى الاستمرار في الحكم، رغم تواصل الثورة السورية لأكثر من عام ونصف، وتصاعد توقعات سقوط نظام الأسد بل والحديث عن سيناريوهات ما بعد رحيله.
وأوضح التقرير أن أول هذه التكتيكات هو سعي النظام إلى قلب الصراع السياسي ضد حكمه إلى صراع طائفي يستغل فيه الأواصر العرقية والطائفية التي قامت عليها شرعيته، وكذلك التحكم في الجيش النظامي الذي تسيطر عليه القلة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، وقد فشلت المعارضة في كسر التلاحم بين نظام الأسد والأقلية العلوية التي يستند إليها.
كما سعى النظام السوري إلى تصدير الأزمة السورية إلى دول الجوار التي تعاني صراعات طائفية ممتدة، مثل سحب القوات النظامية من المدن الكردية على الحدود مع تركيا وتسليمها إلى حلفاء حزب العمال الكردستاني للضغط على تركيا، كما انتهج أساليب أكثر قمعية ضد المدنيين بما دفع بأعداد ضخمة منهم إلى اللجوء لدول الجوار، خاصة تركيا والأردن، كما أدى توافد الآلاف من المهاجرين السنة إلى لبنان إلى تغيير التوازنات السياسية خاصة في المناطق التي تقع تحت سيطرة "حزب الله" الشيعي.
وأشار التقرير إلى مراهنة الأسد على تفكك المعارضة وعجزها عن تكوين رؤية استراتيجية، حيث فشل المجلس الوطني في استقطاب القوى المعارضة غير المسلحة على الأرض، إلى جانب العديد من التشكيلات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر، وهذا التشتت يؤدي إلى اتخاذ قرارات انفرادية، وهو ما أدى إلى فقدان بعض التأييد الشعبي في حلب أثناء المعركة الأخيرة، بينما يحقق المقاتلون الإسلاميون (وبعضهم غير سوري) ظهورًا إعلاميًّا متزايدًا.
وقد لعب نظام الأسد على خلق الفشل بين القوى الدولية والإقليمية، واعتبر التقرير أن فشل النظام الدولي في التعبير بصوت واحد عن الأزمة السورية أحد أهم تكتيكات الأسد لإطالة الأزمة الطائفية.

أما التكتيك الأخير -استحدث حديثا- الذي اعتمده الأسد، فهو تناقض سيناريوهات المعركة الأخيرة، فبينما يريد الغرب بقاء سوريا إقليمًا موحدًا، يسعى الأسد إلى تكرار سيناريو تفسخ يوغوسلافيا في التسعينيات وبدأ سلسلة من النزاعات الطائفية تطول المنطقة بأكملها، وتسفر عن "لبننة" الداخل السوري لعقود تالية، في إشارة إلى الحرب الأهلية التي شهدتها لبنان واستمرت سنوات طويلة.
وقالت الصحيفة: "إن نجاح المعارضة في إحراز العديد من نقاط التقدم في صراعهم ضد نظام الأسد لا ينفي قدرة الأخير المتجددة على القتال".
جدير بالذكر أن المعارضة السياسية السورية تتسم بالتباين في بعض مواقفها وانقسامها على أنفسها، وفقدانها الكثير من الدعم الشعبي، بسبب مواقفها الهزيلة وعدم وضوح أهدافها، وعدم مراعاة الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في الداخل والمعاناة التي يعانيها.
المصدر: مفكرة الإسلام






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق