الاثنين، يوليو 30

95 قتيلا ونزوح كثيف من حلب وتحذير من "حماة" جديدة.. والعربي يصف عنف قوات الأسد بجرائم حرب

تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محافظة حلب حيث تسعى الحكومة لاستعادة السيطرة على محافظة حلب التي يسيطر الجيش الحر على مساحات واسعة من ريفها بالإضافة لثمانية أحياء في المدينة، في وقت قتل فيه 95 شخصا في سوريا، ثلاثون منهم على الأقل في مجزرة ببلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 39 في دمشق وريفها و28 في درعا و15 في حلب وثمانية في حمص وستة في إدلب وأربعة في اللاذقية وثلاثة في دير الزور.

وقال ناشطون إن قوات النظام التي توافدت من محافظات إدلب وغيرها لجأت لقصف الأحياء والمدن التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر، بالمدافع والدبابات والمروحيات، حيث عجزت حتى الآن عن دخولها.

سيطرة
وقال مراسلو الجزيرة في حلب إن القصف يتم من مسافات بعيدة بالمدفعية الثقيلة, فضلا عن المروحيات من مسافات قريبة. وتحدثت مصادر في الجيش الحر عن سيطرتها على ثمانية أحياء تشكل نحو نصف المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 2.5 مليون.

وفي حديث للجزيرة قال أبو عبد الله الحلبي الناطق باسم مجلس الثورة في حلب وريفها من حلب إن الجيش الحر يسيطر بالكامل على الأحياء المحررة في حلب ولا تستطيع قوات الجيش الدخول إليها، وأضاف أن ضباطا وجنودا انشقوا بأربع دبابات والتحقوا بالجيش الحر.

وكان مراسل الجزيرة أحمد زيدان قد تجول في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو وباب الحديد والصاخور، وقال إنه رأى دبابات ومجنزرات مدمرة على جوانب الطرق.

وأضاف أن حي الصاخور والسكري وأحياء أخرى شهدت معارك عنيفة، كما عمد الجيش إلى نشر قناصته بعدما استطاع مقاتلو الجيش الحر تحييد سلاح المدرعات بما توفر عندهم من مضادات للدروع، مع وجود إشكالية للجيش في خطوط إمداده التي يستهدفها الثوار.

وقد بث ناشطون لقطات مصورة لمقاتلي الجيش الحر وهم يقودون دبابة وعربات مجهزة بسلاح مضاد للطيران قالوا إنهم استولوا عليها من القوات النظامية في حي الباب، كما أظهرت لقطات للجزيرة مقاتلي الجيش الحر وهم يتجولون بحرية في الأحياء التي سيطروا عليها.

يذكر أن القوات الحكومية عززت من وجودها في تخوم حلب ودفعت بكتائب مدرعة إلى المدينة بعد أن أعلنت كتيبة التوحيد والكتائب المنضوية تحتها بالتآزر مع الجيش الحر عن بدء معركة الفرقان لتحرير حلب منذ أكثر من أسبوع.

قصف واشتباك
وفي ريف دمشق تجدد القصف المدفعي على مدن داريا والمعضمية ومنطقة حجيرة البلد بالسيدة زينب وعلى بلدات البويضة ويلدا، كما شن الجيش حملة دهم واعتقالات في منطقة السبينة.

أما حمص المحاصرة منذ ما يقرب من شهرين فتعرضت أحياؤها القديمة لقصف بالصواريخ، كما تجدد القصف على مدن الرستن وتلبيسة والقصير مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتعاني المناطق المذكورة من وضع إنساني بالغ السوء.

وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف في حماة بلدة عقيربات، وأطلق قذائف على سوحا وحمادي عمر، واقتحم الجيش قرى العوينة وحيالين والشيخ حديد وبريديج والمغير والحماميات، وسط إطلاق نار كثيف وعمليات نهب وسلب لأموال وممتلكات الأهالي.

وفي إدلب التي انسحب من مناطق منها الجيش لتعزيز وجوده في حلب قصفت قوات النظام الهبيط وكورين، أما دير الزور فتعرضت مدن وبلدات البوكمال والبوليل ومحيميدة والموحسن لقصف عشوائي.

ولم يسلم ريف اللاذقية من القصف فقصفت قرية دورين براجمات الصواريخ، كما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام قرب قرية زنزف بناحية ربيعة.

المصدر:الجزيرة نت

نزوح كثيف من حلب...وتحذير من "حماة" جديدة

شهدت مدينة حلب السورية حركة نزوح كثيفة للسكان الذين فروا من المدينة جراء القصف المتواصل لطائرات ومدفعية قوات الاسد.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات متواصلة من ارتكاب مجازر مروعة في المدينة على شاكلة مجزرة حماة التي قام بها حافظ الأسد والد بشار الاسد وقتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين.

من جهته, قال الوسيط الدولي كوفي أنان انه يخشى من وقوع "معركة وشيكة" في مدينة حلب السورية.

وأضاف أنان في بيان "يساورني القلق بشأن تقارير عن حشد قوات وأسلحة ثقيلة حول حلب فيما يشير الى معركة وشيكة في أكبر مدينة في سوريا".

وتابع أنان "تصاعد الحشد العسكري في حلب والمنطقة المحيطة بها دليل آخر على الحاجة الى تكاتف المجتمع الدولي لإقناع الطرفين بأن إنتقال سياسيا يؤدي الى تسوية سياسية هو وحده الذي سيحل هذه الأزمة ويحقق السلام للشعب السوري".

أما عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض للاسد فقد حث على العمل خارج مجلس الامن الدولي المنقسم على نفسه والتدخل.

وقال عبد الباسط سيدا:"إن أي إجراء يجب ان يكون من خارج مجلس الامن من خلال مبادرة الجامعة العربية ومن خلال قرار أصدرته الجمعية العامة للامم المتحدة".

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند السبت انه سيحاول مرة اخرى اقناع روسيا والصين بتأييد عقوبات مشددة ضد الاسد من أجل تجاوز مأزق دبلوماسي ومنع المزيد من إراقة الدماء.

واضاف اولوند انه سيبذل جهودا جديدة حتى يمكن لروسيا والصين ان "تدركا انه ستكون هناك فوضى وحرب اهلية إذا لم يتم وقف بشار الاسد سريعا".

وتابع "نظام بشار الاسد يعرف ان مصيره محتوم ولهذا فانه سيستخدم القوة حتى النهاية... دور الدول الاعضاء في مجلس الامن بالامم المتحدة هو التدخل بأسرع ما يمكن".
المصدر: المسلم

العربي يصف عنف قوات الأسد بجرائم حرب

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، اليوم الأحد، الوضع في سوريا حاليا ، وخاصة خاصة فى مدينة حلب، بأنه يرقى إلى جرائم حرب يمكن أن يتعرض مرتكبوها لمساءلة دولية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن العربي تحذيره من أن مرتكبي هذه الجرائم سوف يتعرضون لمساءلة دولية، لافتا إلى أن هناك تنديداً من قبل مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة ودول العالم بهذه الجرائم.

وجدّد العربى الحديث عن دعم الجامعة العربية لدعوة المعارضة السورية بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولى بشأن الهجوم على حلب، وقال: إن المهم ما سنخرج به من الذهاب لمجلس الأمن، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك جهوداً لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بثقل قانوني وأخلاقي وسياسي؛ لمعالجة الوضع في سوريا، لكن الأمور مازالت غير واضحة.

على جانب متصل، أعلنت كل مصر وليبيا وتونس، في بيان مشترك، عقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث بالقاهرة إنها تعبر عن "بالغ القلق" إزاء الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، وجاء في البيان أن الدول الثلاث تؤكد ضرورة تطبيق قرارات الجامعة العربية "التي تدعو الحكومة السورية إلى وقف العنف بشكل فوري والبدء في تنفيذ المبادرات العربية والدولية التي تهدف إلى تدشين مرحلة انتقالية لنظام ديمقراطي حر.
المصدر: الإسلام اليوم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق