الجمعة، يونيو 1

صحيفة أمريكية تكشف مخطط نظام مبارك للعودة بواسطة شفيق

كشفت صحيفة أمريكية عن مخطط لنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك للعودة إلى الحكم عن طريق المرشح الرئاسي أحمد شفيق.

فقد ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وصول الفريق أحمد شفيق - آخر رئيس وزراء نظام مبارك - إلى جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية وحصوله على أصوات أكثر من 5 ملايين مصري، يشير إلى ظهور ملحوظ للآلة السياسية للنظام السابق، والتي يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في الجولة الأخيرة من الانتخابات كما جاء في جريدة "اليوم السابع" المصرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن شفيق لم يكن يتقدم في البداية استطلاعات الرأي، لكن حملته استطاعت الاستفادة من الشبكات القديمة للحزب الوطني المنحل في أنحاء البلاد.

واستشهدت الصحيفة بتصريحات أحمد سرحان - مدير حملته الانتخابية - بأن لدى الحملة متطوعين من أنحاء مصر، يرغبون في مساعدة شفيق على استعادة الأمان والنظام والحفاظ على الدولة المدنية.

وقالت الصحيفة الأمريكية: إن مسؤولي حملة شفيق تعاقدوا مع شركة "بركة" للإنتاج الإعلامي للتسويق للحملة، وتلك الشركة أنتجت من قبل برنامج توك شو سياسي شهير بالشراكة مع أحمد عز أحد أشهر رموز الحزب الوطني.

كما اشترى شفيق حملة "الرئيس"، وهي تلك اليافطات الزرقاء التي ملأت شوارع مصر، بمبلغ مليونين و950 ألف جنيه من إحدى شركات الإعلان.

وأضافت أن شركة "طارق نور" للإعلان اشترت حصة في الإعلانات الخاصة بحملة شفيق، ولفتت إلى أن هذه الوكالة الإعلانية هي نفسها التي تولت حملة لإعادة تشكيل صورة الحزب الوطني الديمقراطي، حينما سعى جمال مبارك وغيره ممن كانوا يعتبرون إصلاحيين، لإضفاء صورة أكثر حداثة على الحزب.

ونقلت "وول ستريت" عن مسؤول بحملة شفيق أنه تم التبرع بلوحات الحملة من قبل شركة الإعلان التي تملكها، غير أن الصحيفة لم تستطع الحصول على تعليق من شركة طارق نور.

وقالت الصحيفة: إن الموالين لنظام مبارك بدأوا يعودون للتجمع مرة أخرى من مركز الباجور بمحافظة المنوفية، ونقلت عن سامي ياسين رئيس مجلس محلي سابق عن الحزب الوطني أن أحدًا طلب منه أن يكون مسؤولاً عن حملة شفيق في أوائل مارس/ آذار.

وتضيف أن العديد من لقاءات حملة شفيق حضرها نور ناشي الذي عمل لعقود كذراع يُمنى للراحل كمال الشاذلي أحد أبرز رجال الحزب الوطني.

وتشير الصحيفة إلى جرافتي تم رسمه على مبنى مملوك لكمال الشاذلي في مارس الماضي يقول: "يومًا ما سنعود".

وتشير الصحيفة إلى شكوك بشأن ما هو وراء استطلاعات الرأي التي كانت تظهر شفيق في مراكز متأخرة، بينما بات يتصدر المركز الثاني أو الأول.

وتقول: إن هذا الأمر أثار جدلاً بشأن دقة الاستطلاعات واحتمال ما هو وراء الكواليس من علاقات بين أربعة من الاستطلاعات الأكثر تأثيرًا والحكومة والحزب الحاكم سابقًا.

من جهته, أكد الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل أن جهاز المخابرات الصهيوني يعمل بكل قوته لدعم مرشح نظام مبارك وصديق أمريكا أحمد شفيق، لكي يفوز في الانتخابات الرئاسية الجارية.

وأكد أبو إسماعيل أنه تم رصد 60 مليار جنيه من الدول الغربية لصرفها في مصر بالتعاون مع رجال مبارك لإعادة النظام الخائن الذي دمر مصر ونشر الفساد، مطالبًا بتتبع ما يقوله العدو والرأي العام الصهيوني، وأنه سيكون أسعد الدول بوصول أحد رجال مبارك للرئاسة، وهم يتعهدون بعمل احتفالات ضخمة في الكيان الصهيوني إذا فاز شفيق.

وأوضح أن شفيق سيكمل مسيرة الخيانة والفساد ويستمر في نشر الجهل والفقر والمرض مثل مبارك، وكذلك تبعية الجيش لأمريكا واعتماده على التسليح والتدريب الأمريكي لأنه تلميذ نجيب لمبارك.

وأكد أن الانتخابات الرئاسية تم تزويرها بطريقة "التزوير الناعم" وتوجيه الناس عن طريق وسائل إعلام مملوكة لرجال أعمال حسني مبارك ولعملاء أمريكا، أفزعت الناس من الإخوان والسلفيين لكي لا يجدوا إلا شفيق، مشيرًا إلى إضافة 2 مليون صوت انتخابي في الشهرين الماضيين، ولا يعرف أحد كيف ولماذا تم إضافتها.

وأكد تجاهل الإعلام المصري للحديث الصهيوني عن الوضع في مصر؛ لأن كل التسريبات والوثائق السرية مثل ويكيليكس والجرائد الصهيونية تفضح توجهات الصهاينة، والأمر الواقع يثبت أن أجهزة المخابرات العالمية هي التي تدير الانتخابات في مصر، للاستمرار في تخريب مصر وتدمير ما تبقى من اقتصاد وصحة وتعليم في مصر وتستمر مسيرة الفساد.

وشدد على أن الولايات المتحدة احتوت الثورة المصرية وأفشلتها، كما فعلاً في دول أمريكا اللاتينية التي شهدت ثورات، حيث يتم تكريه الناس في الثورة بمعاونة النظام الفاسد، ليتمنوا عودة العصابات التي كانت تحكم، ويختاروا أحد رجال نظام مبارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق